عدو الطبيعة لا يسمح للناس بجني محصول الزيتون
بدأت عملية قطف الزيتون في كوباني ولكن أهالي القرى الحدودية لا يمكنهم قطاف محصولهم جراء هجمات الاحتلال التركي.
بدأت عملية قطف الزيتون في كوباني ولكن أهالي القرى الحدودية لا يمكنهم قطاف محصولهم جراء هجمات الاحتلال التركي.
تقطع دولة الاحتلال التركي عدوة الطبيعة الأشجار في المناطق المحتلة، وتنتهج ممارسات النهب والسرقة للأماكن التاريخية من كونها كذلك بعد إحتلالها، حيث تقطع الآلاف من الأشجار التي يزيد عمرها عن 100 سنة، وتقتلعها من جذورها، وهذا بحد ذاته يعتبر عداء للطبيعة، كما تتعرض أشجار الزيتون يومياً للنهب والبتر، ونتيجة لذلك يتم التغيير الديموغرافي.
إن إحدى الثقافات الرئيسية لدى الشعب الكردي هي حماية الطبيعة وزراعة الأشجار، كما إن إحدى الثقافات الرئيسية في العديد من أنحاء كردستان أيضاً هي زراعة أشجار الزيتون، حيث تزرع الأشجار المختلفة لكسب قوتهم اليومي في روج آفا كردستان، وفي الوقت نفسه تصنف أشجار الزيتون إحدى المحاصيل الرئيسية في العديد من مدن ومناطق كردستان، ومثالها الرئيسي هو عفرين، التي سببت دولة الإحتلال التركي ضرراً كبيراً لمحاصيل أشجار الزيتون، ليس الحال فقط في عفرين في كوباني أيضاً لايسمحون لهم بجمع محاصيلهم التي تكون قريبة من الحدود بسبب عدائهم للطبيعة، كما تستهدف الدولة التركية المواطنين الذين يتجهون لجمع محاصيلهم.
يجمع الناس في مثل هذا الوقت محاصيلهم من الزيتون، حيث هناك أنواع عديدة من الزيتون، ويُزرع كل منها في قطعة أرض مختلفة، هنالك أنواع ومنها الخلخالي، خشبي، الزيتي، التي يكثر زراعتها في كوباني، حيث يتواجد في مدينة كوباني مايقارب 366 قرية، ويقع أغلبيتها على الحدود الفاصلة بين شمال وغرب كردستان،ونتيجة لذلك لايتمكن الأهالي من العودة إلى أراضيهم وقطف محاصيلهم من الزيتون جراء هجمات دولة الاحتلال التركي، وفي الوقت الذي يعود فيه الأهالي إلى أراضيهم تشن دولة الاحتلال التركي هجماتها مستهدفة أهالي القرية بالأسلحة.
لم يستطع الأهالي الذهاب إلى أراضيهم التي تقع على الحدود الفاصلة بين الحدود بين جنوب ورج آفاي كردستان هذا العام أيضاً جراء القصف المستمر للدولة التركية الوحشية، فالبعض منهم يستهدف والبعض الآخر يقتل.
الدولة التركية، ليس فقط في كوباني، بل في كافة المناطق، تلجأ إلى كافة أنواع الأساليب القاسية لنهب الطبيعة وقتل الناس. لكن، وعلى الرغم من كل هجمات الدولة التركية، فإن أهالي المنطقة يعودون إلى أراضيهم ويعملون يومياً لحماية ثقافتهم وجمع منتجاتهم.